من محرك البحث إلى الدردشة الذكية: هل يتحول Google إلى منافس لـ ChatGPT؟”
وفقًا لتصريحات “سوندار بيتشاي”، الرئيس التنفيذي لشركة Google ” أن الشركة تخطط لإضافة ميزة الدردشة إلى محرك بحثها. وذلك بهدف مواجهة الضغط الناجم عن روبوتات الدردشة مثل شات جي بي تي ChatGPT، وحل بعض المشكلات التجارية ذات النطاق الأوسع”.
بيتشاي أضاف “أن التقدم الذي تم إحرازه في مجال الذكاء الاصطناعي سيعزز من قدرة Google على الإجابة على مجموعة متنوعة من استفسارات البحث”. كما نفى أن “تشكل روبوتات الدردشة تهديدًا لأعمال البحث التابعة لشركة Google، والتي تمثل أكثر من نصف إيرادات الشركة الأم، Alphabet Inc”.
وأوضح بيتشاي – الذي يتولى أيضًا رئاسة Alphabet – “إن Google كانت طوال السنوات الماضية رائدة في مجال تطوير برامج الحاسوب المعروفة بنماذج اللغة الكبيرة. تلك البرامج قادرة على المعالجة والرد على الاستفسارات بلغة طبيعية وبأسلوب شبيه بالإنسان، ومع ذلك، لم تستخدم التقنية حتى الآن لكن الأمر سيتغير في المستقبل القريب”.
قال السيد بيتشاي: “إن Google لم تحقق هدفها حتى الآن في زيادة إنتاجيتها بنسبة 20%، ولكننا نسير بالاتجاه الصحيح، وسنعلن عن تغييرات حقيقية قريبًا.”
ما الذي يحدث وراء الكواليس في جوجل؟
زار موقع Google.com ما يقارب 75.3 مليار شخص خلال شهر مارس، بينما في المقابل زار موقع Chat.OpenAI.com ما يعادل 1.6 مليار شخص. هذا ما أكده السيد “بيتشاي”، وقال إن هذه الأرقام تشمل عدد الزيارات لمواقع البحث الرئيسية في جميع أنحاء العالم، سواء على أجهزة الكمبيوتر المكتبية أو الهواتف المحمولة.
هذا وقد أخبرت المديرة المالية في شركة Google “روث بورات” الأسبوع الماضي، الموظفين بأن الشركة ستقلل من نفقاتها بهدف تطوير وتشغيل خوارزميات ذكاء اصطناعي جديدة. وقالت: “علينا أن نتوقع المزيد من ذلك في المستقبل القريب. كما أننا راضون عن التقدم الذي حققناه حتى الآن، لكن لدينا المزيد من العمل في مجال الذكاء الاصطناعي لتسريع عملية تطوير المنتجات الجديدة”.
في هذا الإطار، بدأت Google في اختبار ميزات ذكاء اصطناعي جديدة في بريدها الإلكتروني Gmail وغيرها من المنتجات المخصصة للعمل. وفي شهر مارس الفائت، أطلقت الشركة Google Bard، وهو روبوت دردشة يستخدم الذكاء الاصطناعي. ولكنها لم تُضمِّن هذا الروبوت في محرك البحث. بل جعلته متاحًا من خلال قائمة انتظار في موقع منفصل. وفي نهاية الموقع، كان هناك زر يقود المستخدم إلى محرك بحث Google لكي يحصل على مزيد من المعلومات.
وهنا يأتي السؤال هل ستلحق جوجل بالركب العالمي المهول وتثبت قدرتها الفائقة على الابتكار كالمعتاد؟ الأيام القادمة خير دليل…
الكاتب يقترح عليك قراءة:
[عندما يُعَمم «الإنترنت الكمومي»…كل تقنيات التشفير لن تصمد ثانية واحدة]
[وظائف ميتافيرس المستقبل..فرص واعدة تنتظر من يقتنصها]