الأمم المتحدة تُقر أول إطار عالمي لتنظيم وتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته

شارك هذا المقال

اعتمدت الأمم المتحدة الخميس الفائت قرارًا تاريخيًا بشأن تنظيم وتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي ودعم عملية التنمية المستدامة وضمان الاستخدام الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي.

في قرار حاسم وتاريخي، أيدته غالبية الدول الأعضاء، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إطارًا تنظيميًا شاملاً وملزمًا على المستوى العالمي، لضمان أن يتم تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة واستخدامها العملي بطريقة آمنة وأخلاقية، تحترم حقوق الإنسان وتسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة.

جاء هذا القرار، الذي قادته الولايات المتحدة وانضمت إليه أكثر من 120 دولة أخرى، ليرسم مسارًا جديدًا في تسخير هذه التقنيات الثورية لخدمة البشرية، مع الحفاظ على كرامتها وحقوقها الأساسية.

وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي أن اعتماد هذا الإطار الملزم يشكل خطوة محورية نحو ضمان الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي، الذي بات محركًا رئيسيًا لعجلة التقدم في مختلف المجالات.

فما هي مقترحات إطار تنظيم الذكاء الاصطناعي وهل ستُطبق فعليًا؟

سد الفجوة الرقمية

ضمن الإطار العالمي الجديد لتنظيم الذكاء الاصطناعي، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالفوارق الكبيرة في مستويات التطور التكنولوجي بين الدول المتقدمة والنامية، والتي تواجه الأخيرة تحديات فريدة في مواكبة وتيرة الابتكار السريعة.

لذا، دعت الجمعية الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة إلى التعاون مع البلدان النامية ودعمها، من أجل تمكينها من الاستفادة من الوصول الشامل والعادل لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وسد الفجوة الرقمية القائمة، وتعزيز المعرفة الرقمية لمواطنيها.

حيث يعد محاربة التفاوت التكنولوجي والرقمي وإرساء قواعد مُنصفة وأكثر شمولية من الأولويات الرئيسية للإطار العالمي الجديد، تمهيدًا لاستثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية جمعاء.

تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي

توسيع نطاقات الذكاء الاصطناعي

في تصريح لها أمام الجمعية العامة عقب اعتماد الإطار العالمي لتنظيم الذكاء الاصطناعي، أعربت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس جرينفيلد” عن أملها في أن يكون الحوار البناء الذي أفضى لهذا الإنجاز أنموذجًا للمناقشات المستقبلية بشأن التحديات الأخرى للذكاء الاصطناعي.

وأشارت على وجه الخصوص إلى ضرورة إيجاد آليات مماثلة للتعامل مع قضايا راهنة مثل دور الذكاء الاصطناعي في مجالات السلام والأمن واستخداماته العسكرية المحتملة.

حيث تعول واشنطن على هذه المبادرة الأممية لوضع أسس التعامل الأخلاقي والمسؤول مع التقنيات الحديثة كخطوة أولى نحو معالجة الشواغل الإنسانية والأمنية المتصلة بمجالات أكثر حساسية.

قد يهمك قراءة: معركة قضائية بين نيويورك تايمز وأوبن إيه آي: الذكاء الصنعي على محك القانون

حوكمة الذكاء الاصطناعي

في كلمتها أمام الجمعية العامة، سلطت السفيرة الأمريكية “ليندا توماس جرينفيلد” الضوء على الفرصة والمسؤولية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي لضمان حوكمة سليمة لتقنيات الذكاء الاصطناعي بدلًا من السماح لها بالتحكم فينا.

وشددت على ضرورة التأكد من أن تطوير الذكاء الاصطناعي ونشره يتم وفق مبادئ الإنسانية والكرامة والسلامة والأمن وحقوق الإنسان والحريات الأساسية.

كما دعت “جرينفيلد” إلى الالتزام بسد الفجوة الرقمية داخل الدول وفيما بينها، واستخدام هذه التقنيات لدعم الأولويات المشتركة للتنمية المستدامة على الصعيد العالمي.

الكاتب يقترح عليك قراءة: انفتاح جديد على عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي لمستخدمي آيفون من أبل وجوجل


شارك هذا المقال

Similar Posts