llama

شركة Meta تدخل عالم الذكاء الاصطناعي بإطلاق نموذج لغوي عملاق مفتوح المصدر

شارك هذا المقال

في خطوة مبتكرة في عالم الذكاء الاصطناعي (AI)، كشفت شركة (Meta) عن مشروعها الجديد الذي يتمثل في نموذج لغوي ضخم ومدهش يحتوي على 65 مليار معلم ويحمل اسم “Meta AI LLaMA”. هذا النموذج ينافس بقوة النماذج اللغوية الأخرى المشهورة، مثل “ChatGPT و Bard” من شركة “Google”، و”Bing” القائم على الذكاء الاصطناعي من شركة “Microsoft”.

لكن ما هو هذا النموذج وكيف سينافس GPT3؟

ما هو LLMS؟

تعد أنظمة اللغة الكبيرة (LLMS) من أنواع الذكاء الاصطناعي التي تتعامل مع كميات هائلة من النصوص الرقمية المأخوذة من مصادر متنوعة على شبكة الإنترنت، مثل المدونات والأخبار والتغريدات.

تستخدم هذه النصوص لتدريب برامج مثل ChatGPT، بهدف توليد وفهم المحتوى بناءً على طلب المستخدم. تشكل هذه البرامج أساس العديد من روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي نستخدمها في حياتنا اليومية.

LLaMA

ماذا يعني LLaMA؟

يُعتبر “LLaMA” نموذجًا لغويًا كبيرًا يستخدم في مجال الذكاء الاصطناعي، ويمثل آخر مستوى من التقدم التقني. يهدف إلى مساعدة الباحثين في تحقيق تقدم في أعمالهم.

هذه الأداة البحثية التي طورتها شركة (Meta) ليست روبوت دردشة، بل تستخدم لحل المشكلات المتعلقة بنماذج اللغة الاصطناعية.

في مجال النماذج اللغوية الكبيرة التي تستخدم لتوليد نصوص ذكية ومتنوعة، يواجه المجتمع البحثي تحديات عديدة مثل صعوبة الوصول إلى هذه النماذج وفهم آلية عملها والتغلب على المشكلات المصاحبة لها. لذا، تسعى (Meta) لتقديم حلول جديدة وفعالة لهذه التحديات.

وفي هذا السياق، أطلقت (Meta) نموذجًا جديدًا يسمى “LLaMA”، وهو اختصار لـ “Meta Language Model Architecture”.

شرحت (Meta) في بيان لها أن “LLaMA” يتميز بكونه نموذجًا صغير الحجم وعالي الأداء مقارنة بغيره من النماذج اللغوية الكبيرة، مما يجعله مثاليًا للباحثين الذين يعانون من قلة الموارد.

يعتمد “LLaMA” على تقنية التنبؤ بالكلمات، حيث يحاول توليد نص جديد بناءً على سلسلة من الكلمات المعطاة.

لتدريب هذا النموذج، اعتمدت (Meta) على قواعد بيانات عامة تحتوي على تريليونات من الرموز، ما يمكنه من التعامل مع مجموعات بيانات متنوعة وغير محصورة. كما اختارت لغات متعددة تشمل 20 لغة من أكثر اللغات انتشارًا في العالم، مراعية تنوع الأبجديات المستخدمة فيها.

LLaMA: فتح آفاق جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي

أكدت (Meta) على أهمية تدريب نماذج لغوية أساسية صغيرة الحجم، مثل “LLaMA”، في تطوير مجال النماذج اللغوية الكبيرة.

وأوضحت أن هذا يسمح بتجربة نهج جديدة والتأكد من صحة نتائج الآخرين واستكشاف حالات استخدام جديدة، دون الحاجة إلى استهلاك قوة حوسبة وموارد كبيرة.

LLaMA

كيف تتغلب Meta على المشكلات المرتبطة بنموذج LLaMA؟

تدرك (Meta) أن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لمواجهة مشاكل التحيز التي تواجه معظم النماذج اللغوية الكبيرة، بما في ذلك “LLaMA”.

ومع ذلك، يبدو أن “LLaMA” قد تم تصميمه بطريقة تسمح للباحثين بتجربة نهج جديدة للحد من هذه المشاكل أو القضاء عليها.

بالإضافة إلى ذلك، يتميز “LLaMA” بالمرونة والقابلية للتطبيق على حالات استخدام متنوعة، على عكس نموذج محسَّن لمهمة معينة.

هل نموذج LLaMA متاح للجميع؟

لا يمكن لأي شخص استخدام نموذج “LLaMA”، بل يقتصر توفره على الباحثين والكيانات المرتبطة بالحكومة والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية، وذلك بموجب ترخيص غير تجاري.

والهدف من هذا الإجراء هو ضمان سلامة النظام، ومنع استغلاله بطرق غير مشروعة. وعلى هذا الأساس، سيتم فحص كل طلب لاستخدام النموذج بعناية.

قد يهمك قراءة: منافس صيني جديد ل تشات جي بي تي من شركة Alibaba: فهل سينجح في ذلك؟


شارك هذا المقال

Similar Posts